رسول الانسانية النبي محمد(صلى الله عليه واله وسلم)
بقلم أبو حيدر البولاني
يا ليتني صبحـتُ سـمَّ الأسـودِ
أوْ حـلّ أمـرُ اللهِ فينـا عاجـلاً
في روحةٍ منْ يومنا أوْ فـي غـدِ
فتقـومَ ساعتنـا، فنلقـى طيـبـاً
اختلف بنو إسرائيل . وحرفوا وبدلوا في عقيدتهم وشريعتهم فانطمس الحق وظهر الباطل وانتشر الظلم والفساد واحتاجت الأمة إلى دين يحق الحق ويمحق الباطل ويهدي الناس إلى الصراط المستقيم فبعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه : ( وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) النحل/64 .
أرسل الله جميع الأنبياء والرسل للدعوة إلى عبادة الله وحده , وإخراج الناس من الظلمات إلى النور فأولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) النحل/36 .
وآخر الأنبياء والرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده قال تعالى : ( ما كان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) الأحزاب/40 .
وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة كما قال سبحانه : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ًونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سبأ/28 .
وقد أنزل الله على رسوله القرآن يهدي به الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم قال تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ) إبراهيم/1 . ---
نعم فقد كان رسول الانسانية (صى الله عليه واله )مثلا اعلى لكل الناس وخاصة في فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي زمننا هذا الذي كثرت فيه الفتن والشبهات فقد تصدى للقام بهذه الفريضة سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني الذي اخذ على عاتقه أداء هذه الفريضة أي فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي طالما حث الناس على أدءها الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله)حيث
(قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مخاطبا الصحابة رضوان الله عليهم : (كيف بكم إذا فسقت نساؤكم وفسد شبابكم وتركتم سنة نبيكم، قالوا: أوَ كائنٌ ذلك يا رسول الله؟! قال وأشد منه سيكون، قالوا: ما أشد منه يا رسول الله. قال: كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟! قال: وأشد منه سيكون، قالوا: وما أشد منه يا رسول الله قال: كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفًا والمعروف منكرًا، قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟! قال: وأشد منه سيكون، قالوا: وما أشد منه يا رسول الله، قال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف، قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله! قال: عندها يقول الله عز وجل: بي حلفت لأسلطنَّ عليهم فتنة تجعل الحليم فيهم حيرانًا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق