السبت، 29 مارس 2014

إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ



                   
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6

      



هذه الآية الكريمة التي وردت في كتاب الله العزيز صدرهو أمر من الله سبحانه للناس ولابد لهم الامتثال لأمره (جل وعلى)ونحن الآن في القرن الثالث عشر ابتعادا عن زمن البعثة النبوية وهذا فارق زمني كبير بالنسبة لأوامر التشريع الصادرة عن النبي وأئمة الهدى (صلوات الله عليهم)وبعد غيبة الإمام أصبح نقل الروايات هو حلقة الوصل للأمة الإسلامية بعد غياب المشرّع الإسلامي ومن أهمية هذا العمل فلابد من التأكد من الروايات وصحة صدورها هل هي صادرة عن النبي أو الإمام المعصوم

  أم لا هي من عمليات الدس حيث التأكد من الروايات لان الشارع المقدس أمرنا بالأخذ بخبر الثقة فلابد من التأكد من الراوي هل هو ثقة أم لا وهذا العمل يرجعنا إلى علم الرجال وعلم الحديث ومن هنا يبدأ عمل المجتهد الأصولي وبراعته في استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها المحرزة أو الأصول العملية –

أما المدرسة الإخبارية فهي كقناة فضائية تنقل كل خبر وليس لديها دقة في العمل عكس المدارس الأصولية فأن هذه المدارس الأصولية  أبدعت في وضع قواعد تساعد في استنباط الأحكام الشرعية مثل مدرسة النائيني ومدرسة السيد الخوئي ومن أبرزها وعلى رأسها هي مدرسة السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر(قدس)بوضع قواعد أصولية جديدة تفوق القواعد القديمة وقد سار على نهجه السيد الشهيد محمد صادق الصدر (قدس)أما في وقتنا هذا فقد تبنى المحقق المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني مدرسة السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس)ودفع كل الإشكالات التي وردت من العلماء واثبت بالدليل صحة مباني السيد الشهيد الصدر الأول—

أما ما نراه اليوم من المدرسة الإخبارية هو التهريج على المدارس الأصولية حيث كشف سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) خلال محاضرته العاشرة ضمن سلسلة محاضرات (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي) حقيقة خطيرة تتمثل بتصدي البعض ممن يدعي المرجعية لأجل إسقاط وتهديم المنهج الأصولي والتأسيس للمنهج الإخباري وهذا ما قاله سماحة السيد الصرخي الحسني بهذا الشأن:
"(الآن يوجد فضائيات ليس عندها الهم والغم وليس عندها


عمل إلا السب والشتم والتقريع والتفسيق والإسقاط بالآخرين، وأنتم تعرفون هذه الفضائيات، حتى أعطيكم إشارة وطريق للمعرفة، تعرفون الفضائيات من لحن القول، تعرفون الشخص من لحن القول، طبعا لا يستطاع أو لا يمكن أن يمجد هذا الشخص بتلك الجهة التي تمول وإنما تلك الجهة تسقط الجميع إلا من يمول تلك القضية فتبحث عن مشتركات عند تلك الفضائيات وتبحث عن مشتركات هذه الفضائيات مع تلك الجهات التي تحرض على السب والشتم والفحش وتعرف من هذه الجهات ومن ضمن الفضائيات يوجد شخص جاهل مغرور شيطان تعلم شيئا حصل على بعض المعلومات وبدأ يركن الكتب ويضع الكتب أمامه على مدار الساعة في تلك الفضائية يقدح بالرجال وعلم الرجال وبرواة الحديث لم يبقِ لا الكشي ولا الشيخ الطوسي ولا غيرهم من العلماء ومن الرواة)"والان فلنأل انفسنا من هو الذي يأتمر بأمر الله من المدرستين الاخبارية التي تنقل كل الاخباركوكالة أنباء أو المدرسة الاصولية التي تتبين الخبر كما أمر الله (جل في علاه)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق