الصرخي الحسني ومفهوم فريضة الصوم
صوم رمضان ركن من أركان الإسلام وفريضة فرضها الله على عباده. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ---
آما فضله –
للصوم فضل عظيم وثواب جزيل مضاعف؛ فقد
جاء في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم يضاعف؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى
سبعمائة ضعف" قال الله عز وجل: "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"
وقد كتب السيد الصرخي الحسني في
رسالته العملية المنهاج الواضح كتاب الصوم حيث قال في مقدمة الكتاب عن }العبادة
وتكامل الفرد والمجتمع{---
خلق الله الإنسان
ومنحه العقل والرشد والفاعلية والتكليف وجعل فيه الإمكانية والشأنية لحمل الغرائز والتجارب
وعلى مسرح الحياة وحمل كل بذور ومقدمات نجاح تلك التجارب ومن التجارب الأصلية والأكثر
امتدادا وشمولا في حياة الإنسان هي تجربة الإيمان
وكون الإنسان مشدودا ومرتبطا بطبيعته إلى المعبود المطلق وهذه التجربة
ملازمة للإنسان منذ ابعد العصور وفي كل مراحل التاريخ ولكن مع هذا فان الإيمان
كغريزة لا يكفي ولا يضمن تحقيق الارتباط بالمعبود بصورته الصحيحة الصحية لان صورة
وكيفية الارتباط تعتمد وتربط بدرجة كبيرة ورئيسة مع طريقة إشباع تلك الغريزة الإيمانية ومع كيفية وأسلوب الاستفادة من تلك الغريزة
فالتصرف السليم والصحيح في إشباعها هو الذي يكفل المصلحة النهائية للإنسان
لارتباطه بالخالق المطلق بالكيفية الصحيحة المناسبة –
إضافة لذلك
فقد صيغت العبادة في الشريعة المقدسة بطريقة جعلت منها في اغلب الأحيان أداة
ووسيلة لعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان والتأكيد على إن العلاقة العبا دية ذات دور
اجتماعي في حياة الإنسان ولا تكون ناجحة إلا حين تكون قوة فعالة في توجيه ما
يواكبها من علاقات اجتماعية توجيها صحيحا وبعبارة أخرى إن الإنسان لم يخلق ولم
يوجد أساسا إلا في نسيج إنساني عام لانسجم ولا يحفظ كيانه إلا مع تعاليم الله
سبحانه وتعالى فجعل الإنسان مرتبطا بالمجموعة البشرية بقوانين من التعامل والسلوك
----
الأول – حب الآخرين
–
الثاني –السعي
في حوائج الآخرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق