الاثنين، 21 أكتوبر 2013

خطبة النبي الاكرم يوم عيد الغدير

خطبة النبي الاكرم يوم عيد الغدير 
 للكاتب ابو حيدر البولاني



إن الله  بعث الأنبياء ليبلغوا رسالات ربهم ويبشرونهم وبالثواب وينذرونهم من العقاب ولقد جعل الله سبحانه لكل نبي وصي وكان نبينا محمد (صلى الله عليه واله)أخر الرسل وخاتمهم وبما إن الله جعل للأنبياء أوصياء فقد نصب الباري عز وجل علي بن أبي طالب
0عليه السلام) وصيا لرسول الله (صلى الله عليه واله)في يوم الغدير الأغر فلابد من حجة على الخلق فبعد الأنبياء الأوصياء وقد جعل الله اثني عشر خليفة أولهم د الكبرى الذي بلغ وكيله في بداية وقوعها لقد وقعت الغيبة الكبرى وأمره أن يبلغ الناس بأن يتبعوا الأعلم بينهم وقال انه حجتي عليكم وأنا حجة الله ولقد من الله علينا بأن نحظى ونعاصر شخصية عظيمة مثل شخصية المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام الله ظله الشريف)مرجعا وقائدا ونائبا للإمام المعصوم (عليه السلام)وفي هذه المناسبة السعيدة وعيد المسلمين الأكبر ألا وهو عيد الغدير الذي سؤل عنه الإمام الصادق حيث قال حسب الرواية ----



علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن الأمام جعفر الصادق قال: قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال:نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما، قلت: وأي يوم هو؟ قال: هو يوم نصب أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فيه علما للناس، قلت: جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال: تصومه يا حسن وتكثر الصلاة على محمد وآله وتبرء إلى الله ممن ظلمهم فإن الانبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الاوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا، قال: قلت: فما لمن صامه؟ قال: صيام ستين شهرا، ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد وثوابه مثل ستين شهرا لكم---------
ان في يوم الغدير الاغر نصب امير المؤمنين علي بن ابي طالب وصيا للرسول (صلى الله عليه ةاله) من قبل الله (عز وجل)واميرا على المسلمين وخليفة لرسول الله  ( صلى الله عليه واله)بعد رحيله والتحاقة بالرفيق الاعلى حيث جمع المسلمين ( صلوات الله عليه واله)عندما رجع المسلمون من الحج وقبل ان يفترقوا في مكان يسمى غدير خم حيث خطب بالناس قائلا ---------
 
يوم غدير خم
الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ـ أما بعد ـ: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجبت، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنَّ جنَّته حقّ ونارَه حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبُصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى منادٍ: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عِترَتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد على الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد عليٍ فرفعها حتى رؤيَ بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق