السبت، 5 أبريل 2014

الحوزة التقليدية وفشل سياستها في قيادة المجتمع


الحوزة التقليدية وفشل سياستها في قيادة المجتمع



المعروف جدا إنها تقسم إلى قسمين الأول الخط الرسالي الذي يؤمن بولاية الفقيه ولا يفصل بين الدين والسياسة ومن ابرز قادة هذه المرجعية هو السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر لكن مواقف ومسيرة هذه المرجعية لا تروق للنظام الحاكم فهذه المرجعية تضر بمصلحته فقد حاربها وقتل قادتها ومن أبرزهم الشهيد المظلوم من الجميع محمد باقر الصدر ---
عكس الحوزة الثانية فهي حوزة الكلاسيكية تقليدية التي لا تؤمن بولاية الفقيه وتفصل بين الدين والسياسة وتعتبر مهمتها هي الإفتاء وقبض الأموال من الخمس والزكاة ولديها اعتراضات كثيرة على من يقول بولاية الفقيه وتعيب التدخّل بالسياسة وكانت علاقتها طبيعية وطيبة مع الأنظمة الحاكمة على مر العصور وحتى في زمن الطاغية صدام الذي لا يأمن له جانب كانت الأمور طبيعية بينه وبين تلك الحوزة وخاصة بعد مقتل الشهيدين الصدرين (قدس الله أسرارهما)اعلام الحوزة الناطقة العاملة الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر –
وقد بقيت الحوزة التقليدية في سبات عميق إلى أن سقط نظام صدام فشاهدنا العجب العجاب فقد تحول حال هذه الحوزة بين ليلة وضحاها فأصبحت هي الآمر الناهي والجهة السياسية التي تدير دفة الحكم وتتدخّل في كل شيء بعد أن كانت تعيب على من يقول لا فصل بين الدين والسياسة وتدخّلت بكل صغيرة وكبيرة فقد أوجبت التصويت على الدستور الذي سنّه المحتل وأوجبت الانتخابات وحرمت الزوجات على من لا ينتخب قائمة الشمعة ونزلت بثقلها وأوعزت إلى كل وكلائها تأمرهم بالتثقيف لهذه القائمة وبعد أن نفذ الناس كل أوامر هذه الحوزة وتسلق كل هؤلاء الانتهازيين والسرّاق والمفسدين من أصحاب العمائم وغيرهم من السياسيين الذين دمروا العراق بأفعالهم المخزية التي عبر عنها سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني  حيث قال في حديثه الصحفي ما معناه (إن الخسة والقذارة أجلكم الله تخجل وتستحي مما يفعله السياسيين في العراق )وبعد أن بان فساد ما أوجبت هذه الحوزة انتخابهم وفاحت رائحة أفعالهم النتنة

فهي الآن انقلبت ضدهم وقامت بتقسيط قسم منهم ولم يحضى هذا
الشعب الذي أصبح يغط في بحر من الدماء جراء أفعال مليشيات

الأحزاب والحرب الطائفية وتنفيذ أوامر دول إقليمية التي حرقت الأخضر واليابس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق