الجمعة، 11 أبريل 2014

:محمد باقر الصدر بين مشروع التضحية وتكالب الاعداء


                      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ






 استشهادا بهذه الآية الكريمة نود أن نبين تاريخ الحوزة في النجف ألأشرف

بقلم أبو حيدر البولاني

إن رجال الدين الإسلامي عموما هم من يقود المجتمع الإسلامي ولهم هيبة وسطوة وطاعة عمياء على سائر الناس ومن هذا المنطلق بدأت أنظار الدول الامبريالية والاستعمارية بعد أن كانت تهلك نصف مكوناتها البشرية في الحروب للاحتلال الدول تتطلع إلى أسلوب جديد يكون أكثر نفعا واقل خسارة بالمادة والبشر ألا وهو التسلل إلى قيادات المجتمع الإسلامي ورجال الدين بصورة خاصة فتقوم بتجنيد مجموعة ودسها في الحوزات العلمية وبعد فترة يقع الاختيار على شخص كفوا لهذه المهمة وتبدأ الهالة الإعلامية والتطبيل له لكي يكون مؤهلا للجلوس على عرش هذا الهرم المهم ولا نتعمق في التاريخ ولكن في تاريخنا الحديث هذا فقد شاهدنا انقلاب الموازين ورؤية العجب العجاب فقد ارتقت عرش الهرم االحوزوي أشخاص لم يعرف تاريخه ولا نسبهم ولم يكن لهم تاريخ حوزوي أو انحدار من عائلة متدينة معروفة عكس أبناء العراق الوطنيين المخلصين وخاصة رجال الدين فهم يحاربون ويتهمون بالعمالة وبعدها وبالتعاون مع السلطة الحاكمة يقتل الوطنيون دون أن يرف له ولهم جفن وخير شاهد هي شخصية الفيلسوف العملاق الكبير السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر فأن له جذور ثابتة بالسلك الحوزوي وينحدر من عائلة متدينة معروفة وقد برز واشتهر بعلومه ونزاهته لكن الجهة المقابلة من الانتهازيين وصنيعة الاستعمار فقد حاربوا هذه الشخصية العلمية والفكرية  فشنوا عليه حرب إعلامية قوية جدا واتهموه بشتى التهم حتى يسقطوه من نظر المجتمع

وبعد إن اغتيل  السيد الشهيد محمد باقر الصدر فكّر المنتفيين وجلاوزة النظام أنهم تخلصوا من


هذا الخط الجهادي ومشروع التضحية والفداء لكن سرعان ما سطع نجم آخر في سماء عراق التضحيات ومرجع كبير لهذه المرجعية الجهادية ليكمل ما بدءه السيد الشهيد الصدر الأول وعاد عناء الانتهازيين وأعوانهم من عملاء ووكلاء الحزب الكافر وعاد الكيد والنفاق والحرب على السيد محمد صادق الصدر في أشكال متعددة منها الإشاعات والاتهام بالعمالة كما اتهم محمد باقر قبله وبعد ذلك بدأ الترغيب والترهيب وقبل السيد الشهيد محمد صادق ما عرض عليه(لحاجة في نفس يعقوب)هم أرادوا شيء وهو استغل هذه الفرصة لكي يحقق الهدف الذي والغاية التي نهض فقد حرك أذهان الناس وشحذ همم بعضهم  وأقام صلاة الجمعة والاهم من هذا هو انه هيأ شخصية شجاعة وذهنية متفتحة ذات ذكاء خارق وكان (قدس)حذقا يعرف ما يدور حوله من حياكة المؤامرات فقد أسرع إلى دعوة السيد محمود الصرخي الحسني هذه الشخصية العبقرية الذي بنى عليها السيد الشهيد كل آماله حيث قدم له هذه الدعوة الخاصة إلى الالتحاق بالبحث الخارج ولم يكن هذا الأمر مألوفا لدى الحوزات حيث قال له (قدس) (إني ادعوك دعوة خاصة للبحث الخارج --------)لأنه يريد أن يطمأن انه قد هيأ الشخص المناسب الذي يخلفه لان الأعداء لا يتركونه وفعلا فقد قامت الدولة وعملائها  بتصفية السيد الشهيد محمد صادق الصدر ليلتحق في ركب الشهداء وفرح بذلك المبطلون لأنهم ضنوا انه قضوا على هذا الخط الرسالي لكن العناية الالهية وفراسة السيد الشهيد محمد صادق حالت دون ذلك ومن أول يوم سقط السيد الشهيد فقد تحمل أعباء هذه التركة وهذه المدرسة الرسالية الجهادية آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني وعادت الحرب من جديد وعاد النظام الدكتاتوري وأعوانه من عملاء اليهود الذين (كلما جاءهم شخص بما لا تهوى أنفسهم استكبروا ففريقا كذبوا وفريقا يقتلون بوسائلهم الرخيصة بإشاعة الأكاذيب والتهم الباطلة على هذه الشخصية الفذة كما حورب أساتذته من قبل وأكثر وبعد ان اشتدت الحرب فقد اعتقل السيد الصرخي الحسني أربع مرات وحكم عليه بالإعدام لكن عناية الواحد الأحد حالت دون تحقيق أماني الانتهازيين وبقي على قيد الحياة وها هو علما خفاقا على ربى المجد مجاهدا صابرا لا تأخذه في الله لومة لائم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق