السبت، 16 نوفمبر 2013

المرجع السيد الصرخي الحسني وثورة الحسين (عليه السلام)



المرجع السيد الصرخي الحسني وثورة الحسين (عليه السلام)
بقلم أبو حيدر البولاني

إن مدرسة الإمام الحسين عليه السلام أرست دعائم التضحية والإباء والبطولة والشجاعة في قول الحق ورفض الظلم والفساد وعدم الركون إلى الباطل ومغرياته وملذاته كل تلك المبادئ رسخها الإمام الحسين عليه السلام في قلب ونفس المخلصين المضحين لدينهم ووطنهم ويجعلونها نبراسا ومنارا ينير دربهم وأساس يستندون عليها في إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبناء الدين الإسلامي الصحيح بعد أن أراد أعداء الإمام الحسين عليه السلام أعداء الإسلام وأحفاد أبي سفيان ومعاوية ويزيد من تحريف الإسلام وتشويه صورته الناصعة اللامعة من خلال بث الشبهات وإثارة الفتن
والإشاعات المحاربة للإمام الحسين (عليه السلام) وثورته الخالدة---

ولقد ترجم المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني ثورة الشهادة الحسينية من خلال مواقفه الوطنية المشرفة والمشرقة منذ أزمنة الأنظمة السابقة وما تلاها من الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003 بالدعوة إلى توحيد الكلمة وتوحيد الصفوف العراقية لمواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية التي جعلت من الشعب العراق ضحية
يتلاعب بها المتآمرون على الوطن والأمة وقد قال سماحته في  



لنسأل انفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الالهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات ......
قال العلي القدير جلت قدرته :
بسم الله الرحمن الرحيم
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }التوبة/16.
فها هو كلام الله المقدس الاقدس يصرّح بعدم ترك الإنسان دون تمحيص واختبار وغربلة وابتلاء ، فَيُعرف الزبد والضار ويتميز ما ينفع الناس والمجاهد للأعداء وابليس والنفس والدنيا والهوى فلا يتخذ بطانة ولا وليا ولا نصيرا ولا رفيقا ولا خليلا ولا حبيبا غير الله تعالى ورسوله الكريم والمؤمنين الصالحين الصادقين ((عليهم الصلاة والسلام))
فيرغب في لقاء الله العزيز العليم فيسعد بالموت الذي يؤدي به الى لقاء الحبيب جل وعلا ونيل رضاه وجنته
وفي كربلاء ومن الحسين عليه السلام جُسّد هذا القانون والنظام الالهي ، حيث قام (عليه السلام) في اصحابه وقال :
((إنَّه قدْ نَزَل من الأمر ما تَرَون ، وإنّ الدنيا قد تغيَّرت وتنكَّرت ،وأدبَر مَعروفُها.......... ألاَ تَرَون أن الحقِّ لا يُعمَل به ،والباطلِ لا يُتناهى عنه ، لَيرغَب المؤمنُ في لقاء ربِّه فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَماً ))

المحطة الثالثة :
والآن ايها الأعزاء الأحباب وصل المقام الذي نسال فيه أنفسنا ، هل سرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس السير الكربلائي الحسيني الالهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة الى الله تعالى أو لعلهم يتقون ولمن أ راد الأطلاع على البيان فأليكم الرابط

 
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=44

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق