خذ العبرة من قول الشاعر أبو الطيب المتنبي
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم
وفي بيت آخر قال
الليل والخيل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
رحم الله الشاعر المتنبي فقد كان يصف
حال ذلك الزمان ويعبر عنه بمواضيع دقيقه وقد وصف نظر الأعمى إلى الأدب قبل ما يقارب 1000 عام ونحن اليوم في
هذا العصر الحديث نغط في بحر من الجهل والظلام تلاطمنا الأمواج من كل ناحية فمن
جهة غزو الغرب للأفكار وثقافته المقيتة ومن جهة ثانية هو انعدام الثقافة الدينية
الإسلامية وقد انقسم المجتمع إلى قسمين قسم ذهب يلهث خلف المجتمعات الغربية
الكافرة ونواياها الإجرامية وأفكارها المسمومة وراح يقلدها في كل شيء وقسم آخر
اقصد القسم المتدين أو الذي يدعي ذلك فقد انجر إلى الهاوية وسقط فيها فقد سار وراء
رموز وأشخاص وواجهات يسودها الجهل والظلام
وعشعش في صدورها الطمع وحب المال والدنيا
والواجهة والسطوة وقد نسو أو تناسوا قول إمامنا الصادق عليه السلام }من أم الناس وفيهم من هو اعلم منه أكبه الله
على منخريه في النار{وفي حديث آخر قال(عليه السلام ما مضمونه)}إذا قدمت الأمة غير الأعلم ذهب أمرها إلى
سفال -----{
نعم --- قد تركوا الأعلم الذي من الله عليه بنور العلم الذي قذفه في قلبه
حيث ان العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء ------
فهذا هو حال مجتمعنا في كل وقت يترك المصلح والمرشد وبعد رحيله يبكي أو يتباكى
عليه أما اليوم فقد انقلبت الأمور والموازين فقد ترك المجتمع الأعلم ولم يكتفي
بذلك بل راح يحاربه في شتى الوسائل القذرة ويتمنى رحيله وزواله ----
نعم فهاهو المرجع الديني الأعلى العراقي العربي السيد الصرخي الحسني المرجع
الأعلم الجامع للشرائط وقد أوصانا أئمتنا باتباع وتقليد من تنطبق عليه هذه الصفات
فقد قال الإمام الصادق عليه السلام }ما مضمونه من كان مخالفا لهواه مطيع الأمر مولاه عارفا بحلالنا وحرامنا
فعلى العوام أن يقلدوه{نعم فالسيد الحسني هو الأعلم في وقتنا الحاضر وقد اثبت أعلميته من خلال
بحوثه الأصولية والفقهية ناهيك عن باقي البحوث –
لكن ماذا نقول حتى الأعمى في زمن ووقت المتنبي ينظر ويرى في بصيرته والأصم
يسمع لكن اليوم لا حياة لمن تنادي--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق