الأربعاء، 19 يونيو 2013


     خذ العبرة من قول الشاعر أبو الطيب المتنبي

 أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي

 وأسمعت كلماتي  من به صمم                                                                                 



وفي بيت آخر قال

 الليل والخيل والبيداء تعرفني



والسيف والرمح والقرطاس والقلم



رحم الله الشاعر المتنبي فقد كان يصف  حال ذلك الزمان ويعبر عنه بمواضيع دقيقه وقد وصف نظر الأعمى  إلى الأدب قبل ما يقارب 1000 عام ونحن اليوم في هذا العصر الحديث نغط في بحر من الجهل والظلام تلاطمنا الأمواج من كل ناحية فمن جهة غزو الغرب للأفكار وثقافته المقيتة  ومن جهة ثانية هو انعدام الثقافة الدينية الإسلامية وقد انقسم المجتمع إلى قسمين قسم ذهب يلهث خلف المجتمعات الغربية الكافرة ونواياها الإجرامية وأفكارها المسمومة وراح يقلدها في كل شيء وقسم آخر اقصد القسم المتدين أو الذي يدعي ذلك فقد انجر إلى الهاوية وسقط فيها فقد سار وراء رموز وأشخاص  وواجهات يسودها الجهل والظلام وعشعش في صدورها  الطمع وحب المال والدنيا والواجهة والسطوة وقد نسو أو تناسوا قول إمامنا الصادق عليه السلام }من أم الناس وفيهم من هو اعلم منه أكبه الله على منخريه في النار{وفي حديث آخر قال(عليه السلام ما مضمونه)}إذا قدمت الأمة غير الأعلم ذهب أمرها إلى سفال -----{

نعم --- قد تركوا الأعلم الذي من الله عليه بنور العلم الذي قذفه في قلبه حيث ان العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء ------

فهذا هو حال مجتمعنا في كل وقت يترك المصلح والمرشد وبعد رحيله يبكي أو يتباكى عليه أما اليوم فقد انقلبت الأمور والموازين فقد ترك المجتمع الأعلم ولم يكتفي بذلك بل راح يحاربه في شتى الوسائل القذرة ويتمنى رحيله وزواله ----

نعم فهاهو المرجع الديني الأعلى العراقي العربي السيد الصرخي الحسني المرجع الأعلم الجامع للشرائط وقد أوصانا أئمتنا باتباع وتقليد من تنطبق عليه هذه الصفات فقد قال الإمام الصادق عليه السلام }ما مضمونه من كان مخالفا لهواه مطيع الأمر مولاه عارفا بحلالنا وحرامنا فعلى العوام أن يقلدوه{نعم فالسيد الحسني هو الأعلم في وقتنا الحاضر وقد اثبت أعلميته من خلال بحوثه الأصولية والفقهية ناهيك عن باقي البحوث –

لكن ماذا نقول حتى الأعمى في زمن ووقت المتنبي ينظر ويرى في بصيرته والأصم يسمع لكن اليوم لا حياة لمن تنادي-- 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق