تهذيب النفس
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام)(وأما توبة العام يغسل باطنه بماء
الحسرة والاعتراف بالجناية دائما واعتقاد الندم على ما مضى فأن ذلك طهارة من
ذنوبه)وفي هذه إشارة إلى محاسبة النفس واعتراف بالخطأ فأن الاعتراف بالخطأ فضيلة
شرط الإقلاع عنه وعدم تكراره والعودة إلى ارتكابه فأن طهارة النفس من الداخل من
الذنوب والمعاصي هي الطهارة الحقيقة لنفس الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى
وميزه عن باقي المخلوقات –
وفي كتاب الطهارة الجزء الأول من المنهاج الواضح للمرجع الديني الأعلى
العراقي العربي السيد محمود الحسني تجد ما يشبع النفس ويربيها ويروضها للاتصاف بالأخلاق
الحميدة والابتعاد عن الرذيلة والقذارة
ألا أخلاقية --
لان الروح والباطن كما تستقذر بالمعاصي والذنوب فأنها تستقذر بالأخلاق
الدنيئة والرذائل فلا بد من تطهيرها عن القذارة المعنوية والأخلاقية بالابتعاد عن
سفاسف الأمور ورذائل الأخلاق لتكميل النفوس الناقصة وترقيتها وقربها من المبدأ
الفياض وحصولها على السعادة الدنيوية والأخروية-----
نعم ففي الكتب والبحوث الأخلاقية للسيد الحسني تجد ضالتك لتربي نفسك من
خلال ما موجود في هذه الكتب من طروح وتوصيات وبحوث في علم النفس وتربيتها التربية
الصحيحة تربية الإسلام المحمدي الأصيل والتحلي بأخلاق الرسول الكريم وأهل بيت
العصمة (صلوات الله عليهم أجمعين)وخصوصا في مثل هذا الوقت فأنه عصر الفتن وعصر
الدجال والسفياني فلابد من تحصين النفس عن تلك الرذائل وحبال الشيطان وإتباعه أمثال
السفياني والدجال اللذان حذرنا منهم الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله)وأهل بيته الأطهار
(عليهم السلام) فأن مثل هذه الأخلاق الرذيلة كال أنانية والكبر والكذب والبخل وسوء
الظن والنفاق والاعتداء على الآخرين وغيرها فأن ارتكاب هذه القبائح تكون نتيجتها
الرين على القلوب وتحجب الإنسان عن الهدايةة والصلاح –
فقد إلا السيد الحسني على نفسه بأن رغم كل المصاعب إن يخرج بالمجتمع من
الظلمات إلى النور وخاصة المجتمع العراقي لان العراق دول العدل اللاهي وان الكوفة
عاصمة دولة الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف)أراد السيد الحسني إن يهيأ المجتمع
لكي يكون أهلا لتقبل أطروحة الإمام المعصوم والسير خلفه بعد إن يطهر نفسه(أي
المجتمع)من الأدران هذه الآفات التي تبعد الإنسان عن الله عز وجل وعن طريق الحق وإمام
الحق والالتحاق والسير بطريق إبليس اللعين ويكون من مطايا الدجال والسفياني ----
وفي نفس كتاب الطهارة قال سماحته -----
ببناء الإنسان الصالح القادر على تجاوز ذاته في المسيرة الإنسانية الشمولية
لكافة مناحي الحياة ولتحقيق هذا الهدف صاغ المولى المقدس العبادات والإحكام بصورة وأسلوب
يكون في اغلب الأحيان أداة ووسيلة لتصحيح وتوطيد العلاقة الاجتماعية بين الإنسان وأخيه
بأن يحب كل منهم الأخر ويتألم لألمه ويفرح لفرحه ويحزن لحزنه فيسعى في قضاء حوائجه
وبهذا نحصل على التكافل والتكامل الاجتماعي-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق