الأستاذ علي الدراجي القى يوم
الجمعة محاضرة ضمن سلسلة
المحاضرات العلمية في الإعجاز العلمي في القران الكريم التي يرعاها ويقيمها براني
المرجعية الدينية العليا , وحملت المحاظرة عنوان (نظرية النظم وأمثلتها التطبيقية
في القران الكريم) في باحة براني المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد الصرخي
الحسني ( دام ظله )----
وفي بدء محاضرته العلمية
نظرية النظم عرض الأستاذ الدراجي معرفاً النظرية بقوله (( تنسيق دلالة الألفاظ وتلاقي
معانيها بما تقدم عليه من معاني النمو والمعرفة في اماكنها على الوضع الذي يقتضيه
العقل ))—
وأشار الدراجي إلى ان عبد
القاهر الجرجاني هو صاحب هذه النظرية على نحو التدوين والتي تعتبر من أمهات
النظريات في الإعجاز البلاغي في القران الكريم , وقد تبناها جمع كبير من العلماء
والباحثين ممثلاً لها بعدة أمثلة للدلالة على الإعجاز البلاغي منها قولة تعالى في
سورة العنكبوت ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا ))
،مشيراً إلى ان استعمال صيغة التأنيث للعنكبوت في بناء بيته دون صفة التذكير
بتعبيره ( اتخذت ) فيه دلالة قرآنية مقصودة , لافتاً إلى ان العلم جاء بعد قرون
عديدة ليكتشف إن أنثى العنكبوت هي التي تبني البيت وليس الذكر فيما يثبت دقة
الاستعمال ألقراني .—
وأكمل الدراجي أمثلته
التطبيقية في قولة تعالى في سورة النمل ( وقالت نملة يا أيها النمل خذوا مساكنكم
لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ) قائلاً " المشككون اعتقدوا أنهم وجدوا ضالتهم عندما حسبوا ان يحطمنكم لا تناسب
النمل وإنما تناسب التحطيم والتكسير وهو في الزجاج مثلاً وبعد فتره اجري باحث
استرالي دراسة على النملة فوجدها تحتوي على هيكل زجاجي يحيط بها وأدركوا ان
التعبير ألقراني دقيق للغاية" .—
وقد حضرها عدد كبير من
المفكرين وأساتذة الحوزة وطلابها وكذلك اساتذة جامعات وأطباء وشخصيات أكاديمية
وشرائح مثقفة وعامة المجتمع العراقي وقد أبدى الحضور إعجابهم وانبهارهم بهذه
المحاضرة العلمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق